سنة في رحاب كلية التربية

 نعم إنها سنة مضت وأصبحت من الذكريات إلا إنها ليست كباقي ذكريات الحياة ، حملت في طياتها الكثير الكثير من الخبرة والتجربة والمعرفة والصداقة والأخوة الحقيقية والمواقف الحاسمة .

 أمضيت سنة في كلية التربية بوادي الدواسر ولا زالت أطيافها حاضرة في وجداني ؛ فقد وجدت فيها خير صحبة تعمل بروح الفريق حاديها الإنجاز والإبداع والتميز في العمل والجودة فيه .

في هذه السنة أطلعت عن قرب على المعدن الأصيل للشعب السعودي الـــــكريم من خلال الزملاء أعــــضاء هيـــــــئة التدريس والمسؤولين في الكلية على اختلاف مواقعهم ابتداءً من سعادة عميد الكلية الدكتور عبد الله الصقر الذي ما آل جهداً في تسهيل ما نحتاج إليه في إقامتنا وتذليل كل العقبات التي واجهتنا ، ولطف معاملته ،وكريم خلقه ، ودفء مشاعره التي يلمسها كل من تعامل معه ، وحرصه على التقدم بالكلية وتطويرها ومدها بأكفأ الخبرات التعليمية ، وأذكر بالخير سعادة الأخ الدكتور ناصر آل عشوان وكيل الكلية للشؤون التعليمية بابتسامته اللطيفة ونبيل خلقه ، وحسن تعامله ، وجهوده الخيّرة وأفكاره النيّرة ،وهمته العالية في تطوير العمل وتحسين الأداء ؛ ولا أنسى سعادة الدكتور سفر المدرع وكيل الكلية للشؤون الإدارية  وجهوده المباركة  وعلاقاته الدافئة مع الجميع ، ودماثة خلقه وسؤاله الدائم عن أحوالنا ، واطمئنانه علينا أثناء السفر لحضور المؤتمرات ، وصحبته الطيبة وتفقده المستمر للفريق وحرصه على من معه وتأكده بنفسه أن كل الاحتياجات متوافرة  للجميع كل ذلك ينم عن صفاته القيادية  وهو من أهلها ولا أزكي على الله أحداً .

في هذه السنة تعرفت على الطبائع الأصيلة التي تميز بها الشعب العربي من خلال سفرائه أعضاء هيئة التدريس الذين هم صفوة مجتمعاتهم وكانوا من أكثر من بلد عربي شقيق كمصر والسودان وتونس واليمن والأردن فكان الجميع يعمل بنفس واحد وفريق متجانس على الرغم من تنوع الثقافات وبيئات العمل التي أُكتسبت منها الخبرات إلا أن السمة البارزة كانت الألفة والتعاون وإنجاز المهام بدرجة عالية من الجودة .

ولا أنسى في هذا المقام أصحاب الهمة العالية من الزملاء الموظفين في الكلية على اختلاف مواقعهم فقد مثلوا خير صحبة بحسن تعاملهم وسرعة استجاباتهم وحرصهم على الإنجاز وظهور الكلية في أحسن صورة

وإن اقتضى المقام الوقوف ملياً فأقف مع طلابي الأحبة وقفة طويلة يملؤها الود والصداقة ، والحرص على التعلم ، والرجولة في التعامل ، والأدب الجم يعلوه الحياء وهو خلق كريم لمسته عن قرب لدى جموع الطلاب ؛ وجدت عندهم الجرأة في الحق ،والنبل في التعامل ، وتقبل النقد ، والاعتذار عند التقصير ؛ وأتمنى أن أراهم وقد حققوا أمانيهم وتسلحوا بالعلم والمعرفة والمهارة والخبرة وقد احتلوا مواقع قيادية في المجتمع فهم أمل الغد وبناة المستقبل .

وأخيراً وقد آن أوان حط الرحال فلكلية التربية في القلب منزلة كبيرة ولها في الوجدان كل الحب والتقدير وتحن النفس بين الحين والحين إلى تلك اللحظات التي عشتها في رحابها ضيفاً مكرماً متضرعاً إلى المولى الكريم أن يكتب لها دوام التقدم والنجاح والتطور والإبداع والحمد لله رب العالمين .                                                               

Image removed.

                                                                                                       https://www.facebook.com/husam925

 

 

تاريخ آخر تعديل 15/12/2024 - 13:12 بتوقيت المملكة العربية السعودية

هل أعجبك محتوى الصفحة ؟
السبب
السبب
btn